يومياٌ أحاول إيجاد الوقت لتصفح البريد الإلكتروني الخاص بي وإذا مر يوم أو أكثر ولم أفعل ذلك لأي سبب تصبح تلك مشكلة كبيرة نظراٌ لحجم الرسائل التي تصل إليه وهي بخلاف رسائل السبام { التي أعاني منها رغم أن بريدي غير منشور في أي مكان ولا أستخدمه في الدخول لأي مواقع إلا التي أثق بها } أغلبها من أشخاص مجهولين لا أعرفهم وتنقسم تلك الرسائل لعدة مجموعات فمنها الديني ومنها الطريف وأخرى سياسية ... ومؤخراٌ وردت لي تلك الرسالة التي أنشرها هنا بالأسفل ... وفي الحقيقة أنني بعد قرائتي لها أحسست بشعور من الضيق والكآبه لا أستطيع أن أصفه لكم وحينها أدركت أن ما قاله
خالد يوسف في ختام فيلم " حين ميسرة " هو الحقيقة فالواقع فعلاٌ - إن صح ماجاء بتلك الرسالة - هو أفظع مما ندرك ... أترككم للقراءة وأعلق عليها في النهاية

***********************
سيادة الرئيس :
نحن أبناءك ورعاياك في مقابر البساتين والتونسي والإمام الشافعي وباب الوزير والغفير والمجاورين والإمام الليثي وجبانات عين شمس ومدينة نصر وأسفل الكباري وفي المناطق العشوائية وبجوار المساجد وفي القرى والنجوع وفي الأكشاك الصفيح علي أشرطة القطارات
.. اسمح لنا أن ننقل لك بثا مباشرا لحالنا الذي سيتوارى خجلاً بعده المخرج خالد يوسف وفيلمه "حين ميسرة" الذي يجسد فيه واحدا على مليون من حال الفقراء والعشوائيات في مصر
نحن نموت من الجوع يا سيادة الرئيس .. ما هذا الذي يحدث في بلادنا مصر ...؟
ربما نسكت ونصبر على القهر .. على الذل .. على المعاملة السيئة ... على تشابه أيامنا بعضها ببعض.. وعلى عدم القدرة على الحلم.. لكن كيف نصمت على الجوع..؟
لو سكتت ألسنتنا لتكلمت ونطقت وصرخت بطوننا ... الأسعار اشتعلت ناراً .. والخدمات معها..بدون سابق إنذار أو تمهيد.. طعامنا الذييطلق عليه الساسة الأغنياء "طعام الفقراء" لا نستطيع شراءه .!
الفول أصبح الكيلو بـ 5 جنيه ... العدس بـ 9 جنيه ... زجاجة الزيت العادي بـ 10.5 جنيه ..!! كيلو الحلاوة السادة غير المعبأة ـ طعام المساجين ـ أصبح بـ 12 جنيه ... كيلو الجبنة البيضاء ب 18 جنيه !
صبرنا على الذل في طابور العيش .. وقضينا نصف عمرنا في سبيل أننا في النهاية نحصل علي رغيف عيش رخيص الثمن.. دلنا يا سيادة الرئيس علي أي طابور ولو طوله بالكيلومترات ولكن في نهايته نجد طعاما رخيص الثمن.
يا سيادة الرئيس ... قل لنا ماذا نأكل ؟
حتى الخدمات الضرورية ارتفعت بصورة مضاعفة ... فاتورة الكهرباء اشتعلت ... وفاتورة المياه توهجت.. وفاتورة التليفون لن نتكلم عنها فليس عندنا تليفون أصلاً..!!
واسمح لنا يا سيادة الرئيس أن نقدم لك ما نأكله هذه الأيام .. والذي يعتبر مفاجأة للكثير لما وصلنا له .. ولا نعلم هل هو كذلك بالنسبة لسيادتكم أم لا ..؟
والله.. والله ما سنقوله حقيقة يمكن أن تتأكد سيادتك مما سنقوله عما نأكله.. من خلال زيارتنا في أي من الأماكن التي ذكرناها سلفاً أو غيرها .. نقدم لسيادتكم عدة وجبات مما نأكلها الآن بعد أن ضاقت بنا السبل في أن نشتري الفول والعدس والزيت..
هذا ما يأكله فقراء مصر خير شعوب الأرض الذين أوصي بهم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خيرا ً :
الوجبة الأولي :
يتم إحضار بقايا العيش البلدي وتتم إضافة قليل من الماء مع استمرار التقليب والدعك حتي يصبح مثل الطحينة تماماً.. ويوضع عليه بعض الملح والبهارات اللازمة ويتم تغميسه بالعيش ... يعني عيش... يغمس بعيش ..!!
الوجبة الثانية :
نذهب لأي فسخاني ونشتري بعضا من ماء الفسيخ منه بـ 50 قرشا ونقوم بتغميسه بالعيش ... أهوه بنحدق يا ريس ... !!!
الوجبة الثالثة :
نذهب إلي سوق الخضار ونشتري الخضار التالف العاطب والذي يضعه البائع عادة أسفل قدميه ... نأخذه ونحاول تظبيطه بغليه ونضعه بعد تقطيعه علي النار ويتم عمل خلطة خضار نأكلها في الثلاث وجبات ... ؟!!
الوجبة الرابعة :
نذهب إلي أي جزار ونأخذ منه العظم الذي يلقيه أسفل قدميه وتلعقه القطط .. والذي لا يوجد به أي مواسير أو غيره .. فنحن ليس في مقدرتنا شراء عظم المواسير الفاخر...ونقوم بغسله ونضعه علي النار مع كمية كبيرة من الماء ... ونعمل شوربة حتي نرم عظم أولادنا ونشرب شوربة ..!!
الوجبة الخامسة :
وهي أغلي الوجبات وأصبحت ترفيها لنا وهي شراء الفراخ النافقة الميتة من عند تجار الفراخ الذين يبيعون لنا الفرخة بـ 4 و 5 جنيهات ، بعد أن تعدي ثمن الفرخة 30 جنيها ووصل ثمن الكليو من الفراخ البيضاء إلى 13 جنيه .. !!
الميتة أحلت لنا في عهدكم من سنين يا سيادة الرئيس .... !!
الوجبة السادسة :
شراء أرجل الفراخ وعمل خضار وشوربة عليها ... حتي يجد الأطفال ( منابا) يمسكونه في أيديهم حتي ولو رجل فرخة ..؟!!
وأخيراً تصور يا سيادة الرئيس .. ما يحلّي به شبابنا وأطفالنا عندما يهفهم الحلو .. إنهم يذهبون لبائع الزلابية ولقمة القاضي وبلح الشام ومعهم رغيف العيش ويقطعونه نصفين ويطلبون منه أن يضع لهم القليل من الشربات المسكر الذي تتم التحلية به داخل الرغيف ...!!
لا أريد أن أكمل حتي لا أشق عليك يا سيادة الرئيس أكثر من ذلك ..
ولكن أكرر سؤالي : قل لنا ماذا نأكل ...؟؟
قرص الطعمية بـ 25 قرش ..! علبة الفول أصبحت بـ 1.5 جنيه ولا تكفي شخصين .. ساندوتش الفول بـ 75 قرش
نحن أبناءك ورعاياك في مقابر البساتين والتونسي والإمام الشافعي وباب الوزير والغفير والمجاورين والإمام الليثي وجبانات عين شمس ومدينة نصر وأسفل الكباري وفي المناطق العشوائية وبجوار المساجد وفي القرى والنجوع وفي الأكشاك الصفيح علي أشرطة القطارات
.. اسمح لنا أن ننقل لك بثا مباشرا لحالنا الذي سيتوارى خجلاً بعده المخرج خالد يوسف وفيلمه "حين ميسرة" الذي يجسد فيه واحدا على مليون من حال الفقراء والعشوائيات في مصر
نحن نموت من الجوع يا سيادة الرئيس .. ما هذا الذي يحدث في بلادنا مصر ...؟
ربما نسكت ونصبر على القهر .. على الذل .. على المعاملة السيئة ... على تشابه أيامنا بعضها ببعض.. وعلى عدم القدرة على الحلم.. لكن كيف نصمت على الجوع..؟
لو سكتت ألسنتنا لتكلمت ونطقت وصرخت بطوننا ... الأسعار اشتعلت ناراً .. والخدمات معها..بدون سابق إنذار أو تمهيد.. طعامنا الذييطلق عليه الساسة الأغنياء "طعام الفقراء" لا نستطيع شراءه .!
الفول أصبح الكيلو بـ 5 جنيه ... العدس بـ 9 جنيه ... زجاجة الزيت العادي بـ 10.5 جنيه ..!! كيلو الحلاوة السادة غير المعبأة ـ طعام المساجين ـ أصبح بـ 12 جنيه ... كيلو الجبنة البيضاء ب 18 جنيه !
صبرنا على الذل في طابور العيش .. وقضينا نصف عمرنا في سبيل أننا في النهاية نحصل علي رغيف عيش رخيص الثمن.. دلنا يا سيادة الرئيس علي أي طابور ولو طوله بالكيلومترات ولكن في نهايته نجد طعاما رخيص الثمن.
يا سيادة الرئيس ... قل لنا ماذا نأكل ؟
حتى الخدمات الضرورية ارتفعت بصورة مضاعفة ... فاتورة الكهرباء اشتعلت ... وفاتورة المياه توهجت.. وفاتورة التليفون لن نتكلم عنها فليس عندنا تليفون أصلاً..!!
واسمح لنا يا سيادة الرئيس أن نقدم لك ما نأكله هذه الأيام .. والذي يعتبر مفاجأة للكثير لما وصلنا له .. ولا نعلم هل هو كذلك بالنسبة لسيادتكم أم لا ..؟
والله.. والله ما سنقوله حقيقة يمكن أن تتأكد سيادتك مما سنقوله عما نأكله.. من خلال زيارتنا في أي من الأماكن التي ذكرناها سلفاً أو غيرها .. نقدم لسيادتكم عدة وجبات مما نأكلها الآن بعد أن ضاقت بنا السبل في أن نشتري الفول والعدس والزيت..
هذا ما يأكله فقراء مصر خير شعوب الأرض الذين أوصي بهم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خيرا ً :
الوجبة الأولي :
يتم إحضار بقايا العيش البلدي وتتم إضافة قليل من الماء مع استمرار التقليب والدعك حتي يصبح مثل الطحينة تماماً.. ويوضع عليه بعض الملح والبهارات اللازمة ويتم تغميسه بالعيش ... يعني عيش... يغمس بعيش ..!!
الوجبة الثانية :
نذهب لأي فسخاني ونشتري بعضا من ماء الفسيخ منه بـ 50 قرشا ونقوم بتغميسه بالعيش ... أهوه بنحدق يا ريس ... !!!
الوجبة الثالثة :
نذهب إلي سوق الخضار ونشتري الخضار التالف العاطب والذي يضعه البائع عادة أسفل قدميه ... نأخذه ونحاول تظبيطه بغليه ونضعه بعد تقطيعه علي النار ويتم عمل خلطة خضار نأكلها في الثلاث وجبات ... ؟!!
الوجبة الرابعة :
نذهب إلي أي جزار ونأخذ منه العظم الذي يلقيه أسفل قدميه وتلعقه القطط .. والذي لا يوجد به أي مواسير أو غيره .. فنحن ليس في مقدرتنا شراء عظم المواسير الفاخر...ونقوم بغسله ونضعه علي النار مع كمية كبيرة من الماء ... ونعمل شوربة حتي نرم عظم أولادنا ونشرب شوربة ..!!
الوجبة الخامسة :
وهي أغلي الوجبات وأصبحت ترفيها لنا وهي شراء الفراخ النافقة الميتة من عند تجار الفراخ الذين يبيعون لنا الفرخة بـ 4 و 5 جنيهات ، بعد أن تعدي ثمن الفرخة 30 جنيها ووصل ثمن الكليو من الفراخ البيضاء إلى 13 جنيه .. !!
الميتة أحلت لنا في عهدكم من سنين يا سيادة الرئيس .... !!
الوجبة السادسة :
شراء أرجل الفراخ وعمل خضار وشوربة عليها ... حتي يجد الأطفال ( منابا) يمسكونه في أيديهم حتي ولو رجل فرخة ..؟!!
وأخيراً تصور يا سيادة الرئيس .. ما يحلّي به شبابنا وأطفالنا عندما يهفهم الحلو .. إنهم يذهبون لبائع الزلابية ولقمة القاضي وبلح الشام ومعهم رغيف العيش ويقطعونه نصفين ويطلبون منه أن يضع لهم القليل من الشربات المسكر الذي تتم التحلية به داخل الرغيف ...!!

لا أريد أن أكمل حتي لا أشق عليك يا سيادة الرئيس أكثر من ذلك ..
ولكن أكرر سؤالي : قل لنا ماذا نأكل ...؟؟
قرص الطعمية بـ 25 قرش ..! علبة الفول أصبحت بـ 1.5 جنيه ولا تكفي شخصين .. ساندوتش الفول بـ 75 قرش
إحسبها أنت لنا يا سيادة الرئيس .. لو قلنا أن مرتباتنا 300 جنيه في الشهر .. هذا لو افترضنا أن جميعنا يعمل عملا دائما أو يعمل أصلاً .. والأسرة محددة النسل وعندها طفلان والأب والأم … كيف نأكل ونشرب ونسكن ونركب مواصلات ونلبس ونعالج أولادنا وندفع كهرباء ومياه بـ 10 جنيه في اليوم في ظل هذه الأسعار … ؟!!
نريد أن نري انحيازك للفقراء يا سيادة الرئيس أمرا واقعيا نحياه ونتلمسه …
تنادي دائما بأنك تريد أن يصل الدعم لمستحقيه .. فلتدعم يا سيادة الرئيس السلع التي نأكلها فقط … هل الأغنياء يأكلون عدسا أو فولا أو يستخدمون زيوت الكتان مثلنا .. لماذا لا يكون كيلو العدس بجنيه واحد فقط وكذلك الفول وتكون زجاجة الزيت كذلك … متوفرة سهلة … بدلا من المهانة والذل علي البطاقات التمونية التي لا يحملها الكثير منا .. والتي تصرف لنا في النهاية كيلوات معدودة محدودة لا تكفي أياما .. وبأسعار رغم رخصها إلا أنها لا نتحملها ..؟؟
يا سيادة الرئيس… نحن نختنق . نحن نموت …
احذر يا سيادة الرئيس ثورة الجياع … فهي ثورة لن ينفع معها أمن مركزي أو غيره.. فهي ستقتلع اليابس والأخضر .. فإن النفوس إذا جاعت بطونها عميت ..وما أدراك ما الجوع يا سيادة الرئيس.. فما زال الجوع كافرا حتى الآن ..؟؟؟
*************************
في الحقيقة الصورة التي رسمتها تلك الرسالة لا تحتاج إلى تعليق ولكن السؤال - وبغض النظر عما إذا كان ماورد بها هو الحقيقة أم من خيال المؤلف - هل وصل الحال بنا بمصر إلى هذا الحال ..؟ ومن هو المسئول عنه ..؟ وفي رقبة من كل هؤلاء الذين لا يجدون قوت يومهم وحقهم في الحياة الكريمة ...؟ في رقبة من الفساد الذي إستشرى بالبلد ... وهل يجوز في بلادي أن يوجد من يكسب المليارات من حرام بلا محاسبة ومن لا يجد ما يطعم به أهله ...؟ لقد ترددت كثيراٌ قبل نشر تلك الرسالة لأسباب كثيرة منها عدم رغبتي في ذيادة الهم على من يقوده حظه العاثر لمدونتي ولأنني لا حظت كما لا حظ بعض أصدقائي أن الكآبة أصبحت تسيطر هنا ... حتى في اللون الأسود الذي أخترته للمدونة عند تجديدها ... ولكل من قال لي هذا أعدكم بأن يغلب التفاؤل على المدونة بالمستقبل ... هذا إن وجدت ما يدعو للتفاؤل
Subscribe to post feed
فخامة أفندينا المبجل
لقد قلت لأحد ضباط الشرطةالذين أعرفهم قبل سنوات
إن لديكم مشكلة كبرى إذا استمر الغلاء، فإذا جاعت ابنتي يوما ولم أجد لها طعاما، فساطرق باب جاري، وأقتله، ولن اذهب إلى خزانة المال، وإنما إلى المطبخ لآخذ ما يسد جوعها، قد أتحمل الجوع اياما، ولكن لن اتحمل جوع أطفالي دقيقة
هذه هي المخاطرة الأمنية الحقيقية
ولكن الله سلم، فلم يجد أحد عند جاره طعاما،، ولذلك ينفجر الجميع في وجه الحكومة
ليس بسبب دعاة الإضراب وإنما بسبب الجوع والقهر
أدعوك لزيارة الإدراج الأخير لمحمد حماد في مكتوب
تحياتي
العزيز حسن ...المشكلة أن السادة في الحكومة لا بفهمون ذلك ويغيب عنهم أن المؤشرات الإقتصادية التي يزعمون أنها تتحسن إن لم يكن لها مردود على أحوال الناس الإقتصادية فالنتيجة لا يعلم مداها إلا الله .
قرأت موضع محمد حماد عن إسراء والإضراب وما فاله هو الحقيقة التي يغفل عنها الجميع .... خالص التحية لك
السلام عليكم
لقد احزنتني تلك الرسالة
وعلي الرغم اذا كانت صادقة تماما او بها شيء من الصدق ولو قليل فهذا امر خطير جدا واحداث المحلة انفجار صغير وجرس انذار شديد لكل المسؤولين بتلك ابلد
لم يعد يحتمل الوضع
.........
وائل المصري
هذا هو ما يقوله العقلاء منذ زمن يا وائل فالوضع إذا استمر على هذا الحال فلن يكمو أحد في أمان الكبير قبل الصغير
خالص التحية