سألني أحد الأصدقاء عن سبب تغيير شكل المدونة لهذا اللون الأسود معقباٌ عما إذا كان ذلك يرمز للأيام السوداء التي نعيشها بالمحروسة الآن ...؟ وبعد طول تفكير وبالرغم أن هذا لم يكن بخاطري آنذاك إلا أنني جلست لمدة أفكر في مغزى الحالة النفسية السيئة التي أصابت السواد الأعظم من المصريين أو على الأقل كل من أعرفهم أو أقابلهم في كل مكان ....! ولماذا أكتفينا بمجرد الكلام ... ؟ - هذا لمن يتكلم أصلاٌ - ومتى سنقوم برد فعل ... أي رد فعل تجاه الأحوال السيئة التي يعيشها الوطن على كل المستويات ...؟ متى سنجابه الفاسدين ومحتكري الحديد والأسمنت ...؟ متى سنواجه الفساد الذي نخر عظام هذا الوطن ...؟ متى سنجابه الأعتقالات والتعذيب بشيء غير الكلام ...؟
للأسف السواد الأعظم يطبق ما قاله جحا من أنه طالما الشر بعيد عن بيته فلا توجد ثمة مشكلة ... ولكن لمن لا يعرف الشر لاحق بالكل وإن لم يكن عاجلاٌ فالطابور طووووويل وكلنا واقفين فيه
للأسف السواد الأعظم يطبق ما قاله جحا من أنه طالما الشر بعيد عن بيته فلا توجد ثمة مشكلة ... ولكن لمن لا يعرف الشر لاحق بالكل وإن لم يكن عاجلاٌ فالطابور طووووويل وكلنا واقفين فيه
*************************
في الحقيقة لم أكن أريد التكلم عما حدث في تلقي الطلبات لإنتخابات المحليات المزمع إجراؤها الشهر القادم بعموم بر المحروسة ولكن ما حدث في تلك الفترة يجعل الصخر يتكلم ... فوبيا الخوف من كل رأي حر ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين المحظورة على جرائد الحكومة فقط ما زالت تسيطر على فكر النحبة المسيطرة على مقاليد الأمور بالحزب الوطني ... إعتقالات بالجملة من أسوان للإسكندرية ... ربما يكون هذا مفهوماٌ - وليس مقبولاٌ - في إنتخابات الشعب والشورى ولكن في المحليات هذا هو الجديد فما هو السبب ...؟ السبب أن ترزية القوانين أعطوا للمجالس المحلية الحق في إنتخاب رئيس الجمهورية القادم حيث أن المادة 76 من الدستور بعد تعديلها تنص على أن إنتخاب الرئيس طريق الاقتراع السري العام المباشر ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم للترشيح 250 عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات ، على ألا يقل عدد المؤيدين عن خمسة وستين من أعضاء مجلس الشعب وخمسة وعشرين من أعضاء مجلس الشورى، وعشرة أعضاء من كل مجلس شعبي محلي للمحافظة من أربعة عشر محافظة على الأقل ... وطبيعي جداٌ أن الحزب الوطني لا يريد ترك مجرد أحتمال لكي يترشح في تلك الأنتخابات القادمة إلا من يكون مجرد كومبارس للبطل الوريث بطل المسرحية الأوحد ... وبرغم كل ما يفعله الحزب الوطني ... سنظل دائماٌ وأبداٌ نقولها ... مصر ليست عزبه يا أسيادنا ... مصر كانت وستظل بإذن الله حره ... وشعب مصر لم يمت بعد ... والأيام بيننا 
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
وسنظل نقولها
*
*
*
*
*
*
*
*
*
ولن ننسى أنه دائماٌ
*
*
*
*
*
*
*
*
*
Subscribe to post feed